أمّا الرحمن: فلا يطلق إلا على الله تعالى من حيث إن معناه لا يصح إلا له، فهو الذي وسع كل شئ رحمةً. قال تعالى:{الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (طه/5) ولعلَّه إشارة إلى سعة الرحمة لأنَّ العرش هو الذي له إشراف كامل على ما سواه، ولهذا قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَانُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} (الفرقان/59) أنظر إلى كلمة الرحمان فهي تبين أنَّ الذي استوى على العرش هو الرحمان، فهذه الصفة هي التي تتَّسم بهذه الصبغة، أعني الوسعة والاستيعاب، ونظراً إلى الرحمانية لا تفاوت في الخلق أصلاً بل الأشياء كلُّها من هذا المنظار في مستوى واحد. قال تعالى:{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِنْ تَفَاوُتٍ... } (الملك/3) فكلُّ خير من الرحمان كما أنَّ العذاب باعتباره مظهر لغضب الله تعالى فهو من الرحمان، وأمّا الشر بما هو شرّ فلا علاقة له بالله لأنَّه أمرٌ عدمي، وإليه يشير الحديث :   [التفصيل]
+ نوشته شده در  پنجشنبه چهاردهم خرداد ۱۳۸۸ساعت 9:1  توسط سرباز سایبری  | 
آية قرآنية قد جرت في يوم الغدير وهي : (...الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِينًا ...)(المائدة/3). إنّ كلمة الدين كانت جارية خلال آلاف السنين ضمن الشرائع الأربعة ، فحان الوقت لجريان أكمل الأديان ليتجلى اسم المهيمن (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)(الحشر/23). ومن خلال ذلك يتحقق الدين المهيمن على سائر الأديان (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ...)(المائدة/48).   [التفصيل]
+ نوشته شده در  پنجشنبه چهاردهم خرداد ۱۳۸۸ساعت 9:0  توسط سرباز سایبری  | 
*(لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ ِلأَوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)(يوسف/111). * مضافاً إلى قوله :(كل ما كان في بني إسرائيل ... كل ما كان في الأمم السالفة )مقدّمة : *من خصوصيات القرآن أنّه يأخذك إلى عالم آخر فتعيش فيه لا كالصورة التي تنظر إليها كأصحاب الكهف وقوم نوح وموسى ولوط ومن خلال ذلك يجعلك تشاهد حوادث غير متعارفة . **البحث الثاني : 1- وجوب الإيمان بالرسل : (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)(البقرة/285).   [التفصيل]
+ نوشته شده در  پنجشنبه چهاردهم خرداد ۱۳۸۸ساعت 8:59  توسط سرباز سایبری  | 
الكلمة 136 من الكلمات القصار لأمير المؤمنين علي عليه السلام : (اَلصَّلاَةُ قُرْبَانُ كُلِّ تَقِيٍّ ، وَ اَلْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ ، وَ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ زَكَاةٌ وَ زَكَاةُ اَلْبَدَنِ اَلصِّيَامُ وَ جِهَادُ اَلْمَرْأَةِ حُسْنُ اَلتَّبَعُّلِ) كلّ هذه الأفعال تشترك في حقيقة واحدة وهي أنّها جميعاً تستهدف الوصول إلى رضى الله والتقرّب إليه تعالى، فلا فرق من هذه الناحية بينها ، فمن ينظر إليها من الأعلى يرى أنّها أمور معنوية لا علاقة لها بالعالم المادّي أصلا . روح الصلاة هو الإبتعاد من ظلمات الطبيعة والقرّب إلى اللَّه ، يقول السيد الإمام رضوان الله تعالى عليه أنّ المصلّى في ابتداء الصلاة لابدّ وأن يستجيز من الله سبحانه وتعالى ليفتح له الأبواب وذلك من خلال تكبيرة الإحرام حيث ينطلق من عالم الطبيعة ويتمسّك بمقام الكبرياء فعندما يرفع المصلي يده حين التكبير كأنّه يرمي كافة الحُجُب وراء ظهره فيتّصل بالملكوت الأعلى ، ولا يتحقق ذلك إلا ممن يتحلّى بصفة التقوى، فالصلاة قربان كلّ تقي قال اللَّه تعالى ( إنّما يتقبّل اللَّه من المتّقين) المائدة 27 . وأما الحج فهو عبادة وذكر ودعاء واستغفار يستهدف تحقيق الحياة الطيّبه للأمة الإسلامية و خلاصها من السلاسل وقيود الإستعباد والإستبداد فهذا الحجّ هو حقيقة جهاد كل ضعيف فمن يقصد بيت الله الحرام يريد تخليص نفسه من الفقر والفاقة ، ولا يتحقق الحجّ إلا بأعلان البرائة من المشركين والتبرّي من الشياطين وعلى رأسهم الشيطان الأكبر ، ولا يكمل إلا بنفي ولاية المستكبرين وتقبّل ولاية الله تعالى وهذا النوع من الحج محارب من قبل القوى المستكبرة حيث تحسبه خطراً عظيماً عليها. و الزكاة هو النمو والبركة الربانية ، بزكاء النفس وطهارتها يصل الإنسان إلى مرتبة يستحق فى الدنيا الأوصاف المحمودة وفى الآخرة الأجروالمثوبة قال تعالى (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا)(الشمس/9). فكلّ شيء لابدّ أن يزّكى ليتطهّر من الشوائب فينمو . فكيف يزكّي الإنسان بدنه ليتخلص من الزوائد ويتطّهر ؟ يقول علي عليه السلام أنّ ذلك يتمّ بالصيام ، فالصّوم تزكية للبدن وله دور مهمّ في سلامته عن الأمراض المتولّدة من كثرة الأكل وبذلك تخرج النفس من ظلمات الطبيعة إلى النور لأنّ البطنة تذهب الفطنة. وأمّا المجاهد في سبيل الله فيتميزّ في أنّه يضحّي بكلّ ما لديه في سبيل الوصول إلى الله تعالى فيتحمّل المصاعب ليصل إلى القرب الإلهي ، والجهاد مختص بالرجال وأمّا جهاد المرأة فهو حسن المعاشرة مع زوجها و تحمّل المكاره المتوجّهة منه إليها من سوء القول و الفعل ، فربما يكون أقواله و أعماله جارحات القلوب ، فصبر المرأة تجاهها تعدّ من الجهاد ، و التبعّل يعني معاشرة البعل و صحبته وهذا يشير إلى أنّها لا بدّ وأن تؤدّي حقوقه الزوجية التي فرض الله عليها كما أنّ على الرجل كذلك .
+ نوشته شده در  سه شنبه چهارم تیر ۱۳۸۷ساعت 19:7  توسط سرباز سایبری  | 
لماذا الوسوسة ؟ يتحدّث آية الله العظمى السيد عبدالأعلى السبزواري قدّس سرّه عن آية الله القمّي الذي كان من العبّاد والزهّاد في النجف الأشرف وكان إماماً في المسجد الجامع المعروف بالهندي وهو من أعظم مساجد النجف الأشرف وأقدمها . يقول : في شبابنا كنّا نصلّي صلاة الصبح بإمامته ولكن كنا في بعض الأحيان نأتي فإذا هو في الركوع الأوّل من الركعة الأولى ، وربّما احتجنا إلى الغُسل فنرفع أصواتنا (يا الله) (إنّ الله يحبّ الصابرين) ونذهب إلى الحمام المجاور للمسجد المعروف باسم حمام الهندي فنرتمس في الحوض المعدّ للغُسل ونلبس ملابسنا ثم نأتي إلى المسجد و الإمام مازال في الركعة الأولى فنقتدي به فلا تفوتنا حتّى ركعة واحدة ! وهذا إن دلّ على شيء فيدلّ على : 1- طول ركوع هذا العالم الفذّ . 2- عدم تورطنا في أدنى مستوى من الشك والوسوسة . فلماذا إذاً الوسوسة ؟ وفي الحديث ( عن عبداللهِ بنِ سِنانٍ قالَ:" ذَكَرْتُ لأَبِي عَبْدِاللهِ عليه السلام رَجُلاً مُبْتَلىً بِالوُضُوءِ وَالصَّلاَةِ وَقُلْتُ: هُوَ رَجُلٌ عَاقِلٌ . فَقالَ أبو عَبْدِاللهِ عليه السّلام: وَأيُّ عَقْلٍ لَهُ وَهُوَ يُطيعُ الشَّيْطَانَ؟ فَقُلْتُ لَهُ: وَكَيْفَ يُطيعُ الشَّيْطَانَ؟ فَقالَ: سَلْهُ هذَا الَّذِي يَأتِيهِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ هُوَ؟ فَإِنَّهُ يَقُولُ لَكَ: مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ" (أصول الكافي ، المجلد الأول، كتاب العقل والجهل، ح 10). يقول السيد الإمام رضوان الله تعالى عليه : (لماذا نجد الكثير من ذوي الوسوسة التي لا مبرر لها والجهلة المتنسكين، لا يحتاطون في مواضع يجب الاحتياط فيها أو يستحب؟ هل سمعت أحداً يعيش حالة الوسوسة في الشبهات المالية؟ مَن من الوسواسيين دفع الزكاة والخمس مرات عديدة ؟ وذهب إلى الحج لأداء الواجب مرات متكررة؟ وأعرض عن الطعام المشتبه؟ )
+ نوشته شده در  سه شنبه چهارم تیر ۱۳۸۷ساعت 19:5  توسط سرباز سایبری  | 
إنَّ حديث الغدير، متواتر بين العامّة والخاصة قد نُقل بأسانيد كثيرة جداً حتَّى صارت واقعة الغدير كبعثة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلَّم من ناحية الأهمِّية والوضوح. وقد ورد الحديث في أكثر كتب العامَّة (راجع برنامج موسوعة الحديث الشريف في الحاسب الآلي1991-1995 عند البحث في من كنت مولاه) ، نكتفي بما يلي: في مسند الإمام أحمد بن حنبل: ((حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال: كنّا مع رسول الله صلى اللَّه عليه وسلم في سفر، فنزلنا بغدير خمٍ فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين، فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله تعالى عنه فقال: ألستم تعلمون أنِّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا: بلى، قال: ألستم تعلمون أنّي أولى بكل مؤمن من نفسه، قالوا: بلى، قال: فأخذ بيد عليٍّ، فقال: من كنت مولاه فعليٌّ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه: قال: فلقيه عمر بعد ذلك، فقال: هنيئًا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة))(مسند أحمد بن حنبل الحديث17749). وفي سنن ابن ماجة: ((عن سعد بن أبى وقاص قال: قدم معاوية في بعض حجّاته فدخل عليه سعد، فذكروا عليا فنال منه، فغضب سعد وقال: تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من كنت مولاه فعلي مولاه" وسمعته يقول: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدى". وسمعته يقول : "لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله"))(سنن ابن ماجة جلد:1 ص45). وفي سنن الترمذي بإسناده: ((عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن، فقال: كأنِّي قد دعيت فأجبت إنِّي قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلِّفوني فيهما فإنَّهما لن يتفرقا حتّى يردا عليَّ الحوض. ثمَّ قال: إن الله عز وجل مولايَّ وأنا مولى كل مؤمن ثم أخذ بيد علي رضى الله عنه فقال من كنت مولاه فهذا وليُّه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه))(مستدرك الحاكم جلد:3 ص109). وذكر الحديث بطوله. ولم يقتصر صدور هذا النصّ من الرسول في غدير خم، بل صدر منه في مواقع عديدة نكتفي بواحدٍ منها من طرق غيرنا. ففي مستدرك الحاكم: ((حدّثنا الفضل بن دكين حدّثنا ابن أبي غنيّة عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس عن بريدة قال: غزوت مع عليّ اليمن، فرأيت منه جفوة، فلمّا قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ذكرت عليّا فتنقّصته فرأيت وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يتغيّر، فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قلت: بلى يا رسول اللّه، قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه))(مسند أحمد الحديث رقم21867).  
+ نوشته شده در  سه شنبه چهارم تیر ۱۳۸۷ساعت 19:3  توسط سرباز سایبری  |